إدانة متهم بالقتل في خنيفرة ب 12 سنة سجنا

وتتلخص وقائع القضية استنادا إلى محضر الضابطة القضائية، المنجز من قبل الدرك الملكي بمركز القباب، الواقع في النفوذ الترابي لإقليم خنيفرة، في أن المصلحة المذكورة أشعرت هاتفيا بنشوب شجار بين شخصين نتج عنه ضرب أحدهما للآخر بواسطة السلاح الأبيض، تسبب في إصابته بجروح خطيرة سقط إثرها أرضا والدماء تنزف منه، قبل أن يلفظ أنفاسه وهو في الطريق إلى المستشفى الإقليمي بمدينة خنيفرة، ويتعلق الأمر بالمسمى (ر.ع).

وبعد البحث والتحري تم التوصل إلى المتهم (ع.أ)، من مواليد 1972، جندي سابق، الذي صرح عند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني أنه نتيجة مشاكل عائلية قرر في اليوم الموالي لعيد المولد النبوي مغادرة بيت الزوجية، بغرض البحث عن عمل بعيدا عن مقر سكناه، فاستقل سيارة أجرة كبيرة، موضحا أنه حين الوصول إلى دوار «تويزي» توقفت السيارة فتقدم أحد الأشخاص محاولا الجلوس بجانبه فرفض ليتبادلا معا السب والشتم، ما جعل السائق يطلب منهما النزول، مضيفا أن الشخص الذي تشاجر معه أشهر في وجهه سكينا، وخوفا على نفسه من الإصابة بالأذى قام بدفع الضحية الذي سقط على السكين فأصيب في رأسه، ما جعله يلوذ بالفرار.

وعند استنطاقه ابتدائيا وتفصيليا خلال مراحل التحقيق، أكد المتهم تصريحاته السابقة، مبرزا أنه كان في حالة دفاع عن النفس، فيما صرح سائق سيارة الأجرة (م.ط) أنه عاين واقعة الشجار بين الضحية والمتهم وتدخل رفقة مجموعة من الأشخاص لفض النزاع بينهما، مفيدا أنه لم يشاهد الكيفية التي سقط بها الأول.

ومن جانبه، صرح الشاهد (ر.ط) أن المتهم قام بتوجيه طعنة إلى رأس الهالك، وأفاد (ع.ي) أنه شاهد الضحية ساقطا بالطريق فقام بإشعار رجال الدرك، في حين صرح (ي.ع) أنه لم يعاين واقعة الاعتداء.

وخلال محاكمته ابتدائيا واستئنافيا أكد المتهم تصريحاته التمهيدية، مبرزا أنه كان في حالة دفاع شرعي عن النفس. وبعدما التمس ممثل النيابة العامة الإدانة وفق فصل المتابعة، تناول الكلمة دفاع المتهم مبرزا أن موكله اعترف بتشابكه مع الضحية وقام بدفعه فسقط على السكين، ملتمسة أساسا اعتبار مؤازره في حالة دفاع شرعي عن النفس، وبالتالي إعفاءه من العقوبة، واحتياطيا اعتباره في حالة استفزاز ملتمسا من المحكمة تمتيعه بأقصى ما يمكن من ظروف التخفيف مراعاة لحالته الاجتماعية والعائلية ولانعدام سوابقه القضائية.